الأربعاء، 25 فبراير 2015

الحلقة الثانية :الانسان فى المفهوم الدينى واللغوى


وفى  الفكرالدينى 



ما أعجب الا نسان .....ذاته حيرت الانسان نفسه..... حين أشغل نفسه كى يفهم نفسه ....فعلى مر السنين ومنذ بدأ الفكر الانسانى ...حاول المفكرون والباحثون من كافة تخصصات أهل العلم وضع تحديد وتعريف له ......ولكنهم ما لبسوا إلا وازدادت حيرتهم .....كل عرفه حسب علمه وتخصصه والمشاهد من عصره
فمنهم... من جعل الإنسان "عملة اقتصادية" في سوق الصناعة والتجارة ....كما تقول المادية التاريخية. ومنهم.... من جعل الناس عبيدا للعنصر السيد مثل...... الفاشية . ومنهم.... من جعل وجود الإنسان مقتصرا على تلبية حاجاته ونزواته دون الاهتمام بعقله وروحه. 

نحاول تلخيص تعرفاته  فى : ــــــــــــــــ
قبل الاسلام :
ببساطة هو كائن مكون من جسد وروح الجسد أصل الخطيئة 






وفى المفهوم الاسلامى واللغوى:


فيعرفه البعض فى الإسلام الإنسان لغة واصطلاحا .

الإنسان لغة :لفظ مشتق من لفظة ” أنس ” ومعناها سكن وفرح، وهي نقيض التوحش.



الإنسان اصطلاحا : ذلك الجنس البشري الحي المفكر المؤهل للخلافة في الأرض وتحمل تبعات التكاليف والقيام بواجب الأمانة التي تحملها . 



الإنسان .....كائن عاقل مسئول مكلف، ويتحمل مسئولية اختياره وعمله، ومن ثم لا يمكن إسناد هذه المسئولية الخطيرة إليه دون أن يتاح له عقل يستطيع أن يميز به بين الخير والشر، وأن تكون له حرية الاختيار بين مختلف المناهج والأعمال، والإنسان ليس حرًا في كل شيء طبعًا بل هو حر فيما هو مسئول عنه ومكلف به، وهذا كله بالطبع في إطار مشيئة الله تعالى، ويمكن القول: إن الله تعالى أراد أن يكون للإنسان إرادة. {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)} 


الانسان هو ذلك المخلوق الذي كرمه الله،و سجدت له الملائكة رغم اصله الطيني.ميزه الله بالعقل والتفكير،و جعله اجتماعيا 


بطبعه.خلقه الله لعبادته و لاعمار الارض و اصلاحها.له نفس امارة بالسوء،ان عاكسها ارتقى بانسانيته.و ان انقاد لها 

استعبدته و ابعدته عن انسانيته.


عرفه البعض: هو المخلوق المكرم الذى خلقه الله بيده وكرمه وسخر له ما فى الارض جميعا ليكون خليفة لبعضه فى عمارة الأرض وعبادة الله تعالى


الإنسان هو ذلك المخلوق الذي خلقه الله عز وجل وكرمه وفضله على كثير من خلقه وأنعم عليه بنعمة العقل، الذي هو محل الأخلاق والقيم والمبادئ التي تميز الإنسان عن الحيوان، فإن سمت أخلاق هذا المخلوق وارتقت أصبح إنسانا، وإن انحطت أخلاقه أصبح أضل من الأنعام، ولا تسمو أخلاق الإنسان إلا بطاعة الله عز وجل والالتزام بشرعه.

الإنسان: من الإنس، خلاف الجن، أو من الأنس .. خلاف النفور...
والإنسى: منسوب إلى الإنس، يقال ذلك لمن أكثر أنسه، ولكل ما يؤنس به

وقد سمى الإنسان بذلك؛ لأنه خلق خلقة لا قوام له إلا بأنس بعضهم ببعض.

ولهذا قيل: الإنسان مدنى بالطبع؛ من حيث لا قوام لبعضهم إلا ببعض، ولا يمكنه أن يقوم بجميع أسبابه.
وقيل: سمى بذلك؛ لأنه يأنس بكل ما يألفه 1

وروى ابن عباس، رضى الله عنهما، أنه قال: إنما سمى الإنسان إنسانا؛ لأنه عهد إليه فنسى ....وذلك إشارة لقوله تعالى: وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً (طه/ 115



وقد وردت هذه المادة (إنسان، خلاف الجان) فى القرآن الكريم تسعون مرة 3
كما ورد فى القرآن الكريم على عشرين وجها من وجوه الاستعمال والدلالات4
1 –  مفردات القرآن الراغب الأصفهانى - مادة إنس
2 – لسان العرب مادة إنس – ابن منظور
3 – المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم – محمد فؤاد عبد الباقى

4 – قاموس القرآن نشر دار العلم للملايين بيروت – الحسين محمد الدامغانى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق