حقيقة الألام الشخصية
....هى آلام حقيقية ........ليست أوهام ولا خيالية..... حقيقة الصراع الزوجى ...هو حقيقته صراع بين شقى النوع الانسانى ....هو الخلاف الإنسانى ....
وسببه الخفى .....والذى لم أعيه سنين ....ومن ثم شقيت بسبب جهلى عن هذا سنين ....حيث هو العمود الفقرى المحرك لجميع الإنسانية ......رحم أو قريب أو غريب أو بعيد ......بل والأدهى أن له جانبا من الصحة فى الشرع .....تحت مسمى الحق وآت ذا القربى حقه.....فآت كل ذى حق حقه.....وفى ذلك فليتافس المتنافسون ......ولكن معك درهم أنفقه على نفسك....ُ
ما هذا الشىء الخفى ......الذى هو السبب الخفى لكافة أشكال الإنسانية فردية وزوجية ومجتمعية وسبب الصراعات البشرية فى كل مكان وزمان
هذا الشىء الخفى الذى يحرك كل واحد منا ونتبارى فى إخفائه تحت مظاهر الخلق والمحبة والتراحم والتعاون مع الأخر ومحبة الأخر والإعجاب بالأخر ....
هذا الذى يظهر فى نوبات العنف الإنسانى بكل صوره واشكاله على كافة الأصعدة فرية وزوجية ومجتمعية .... فى جرعات غل وحقد وحسد وكراهية للأخر
هذا الذى يعبر عنه ذاك البركان الكامن إذا أنفجر عن كم من الحمم واللهب والدخان تهلك الحرث والنسل ، وتأتى على الأخضر واليابس
سورة المائدة ..بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.." قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)
المنافسة بين ما أريد أنا وما تريد أنت...........هذا الغالب الأخذ هو المحرك لكل فرد فى البشرية
وحتى فى العطاء يشح فى التفريط فى ملكه ولا يعطى الأخر إلا لحاجة ملجئة عند الأخر وليست عنده ...ولا يعطى إلا بمقابل ......بمقابل وهو ما أصطلحوا وتعارفوا على تسميته إقتصاديا ...بالتبادل .....بل يكادون يجمعون على أن الحياة كلها تبادل ...كل شىء بمقابل ....لا شىء مجانا ...حتى المعاملة عند الله ....الجنة ثمن الطاعة والنجاح فى الدنيا ...والنار ثمن المعصية والفشل فى الدنيا ...
والذى يهمنا الإنسان فى هذه الدنيا لا يعطى إلا لضرورة لحاجة عند الأخر ولا يعطى إلا بمقار ما يريد هو يريد
صراع عالم الغابات....إلا قليل ممن خرج على طبائع الغابات بشرائع ولجام الإسلام
هذا هو الغالب .......عن حقيقة الأخذ والعطاء ....المحركان لكل فرد فى البشرية ....سواء كان بوعى ممن يدركون ويتحركون بهذا الوعى فى مسيرة حياتهم ...أو ممن يسلكون من البسطاء إمكانات وعلم تقليدا وممارسة لهاتين الحقيقتين .....سواءا ذكورا وإناثا بالزوجية ...أو ذكورا وذكورا وإناثا وإناثا فى الحياة العملية ...كبيع وشراء وملكية وتعليمية........كل أولا نفسى نفسى حقوقى وتحقيق ذاتية وفردية ...ثم ما فاض عنى فى الدرجة الثانية لغيرى فى الإنسانية
إن إدراك وفهم هذه الحقائق..... يفسر ويحل ....كثيرا من الإشكالات الصراعية على كافة المستويات الإنسانية فردية وزوجية ومجتمعية وعالمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق